هذه المعلومة ذكرها ابن القيم في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين اذا أنا مش غلطان
موقف الإمام ابن الجوزي من الحب:
يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه "ذم الهوى":
"اختلف الناس في العشق هل هو ممدوح أو مذموم؟ فقال قوم
1-هو ممدوح؛ لأنه لا يكون إلا من لطافة الطبع، ورِقَّة عند جامد الطبع حبيسة، ومن لم يجد منه شيئا فذلك من غلظ طبعه. فهو يجلو العقول ويصفي الأذهان ما لم يفرط فإذا أفرط عاد سُمًّا قاتلاً.
2-وقال آخرون بل هو مذموم لأنه يستأثر العاشق ويجعله في مقام المستعبد.
قلت وفصل الحكم في هذا الفصل أن نقول: أما المحبة والود والميل إلى الأشياء المستحسنة والملائمة فلا ينعم ولا يدعم ذلك إلا الحبيس من الأشخاص.
فأما العشق الذي يزيد على حد الميل والمحبة؛ فيملك العقل، ويصرف صاحبه على غير مقتضى الحكمة فذلك مذموم ويتحاشى من مثله الحكماء. وأما القسم الأول فقد وقع فيه خلق كثير من الأكابر ولم يكن عيبًا في حقهم.
إذ أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فأنت وعيرٌ بالفلاة سواء